حتي الساعة 5م يوم22-نوفمبر-2012 كنت أتابع "تويتر" وقرأت على حساب الرئيس " الرئيس سيغرد الآن", وتابعت الجملتين الانشائيتين اللتان كتبهما, وقبلها بساعات سمعنا جميعا, عن القرارت الثورية والحشد الإخواني لدعم قرارات لم تصدر بعد, وبعدها دخلت إلى اجتماع عمل وأنهيته الساعة 8م, وفوجئت بالإعلان الديكتاتوري الغريب! "والدنيا مقلوبة وانتقادات حادة, وطبعا والضرب والغاز شغال في محمد محمود".
وسريعا حتي نستعيد توازن أفكارنا, هذا رصد مبدأي للكوارث الظاهرة من هذا البيان:
**- بدأ البيان الدستوري للمرة الأولي - على حد علمي - بموضوع انشاء مصغر من 5 أو 6 أسطر وكلام ليس له أي علاقة بالدساتير القديمة أو الحديثة وكأنه توجيه نفسي تم إعداده من فريق شئون معنوية, يفيد بأن مرسي هو الحاكم بأمر الله والوصي علي الثورة.
المادة الأولي: وجودها في الإعلان هو نوع من التمويه والتجميل الزائف, وأشارت لإعادة المحاكمات محتوية علي جملتين هلاميتين, جملة في ظل النظام السابق, وهي تشير بوضوح وفي وثيقة دستورية بأنها موجهة لكيان غامض ليس له تعريف يسمي النظام السابق, والجملة الهلامية الأخري هي, وفقا لقانون حماية مكتسبات الثورة وغيره من القوانين, الغير موجودة حتي الآن, وقانون حماية مكتسبات الثورة نفسه الذي تم عرض مشروعه من قبل هو كارثة كبري, وتم عمل مسيرات ومظاهرات ضد تمريره, ولا ينص على كلمة واحدة معبرة عن القصاص.
المادة الثانية: ببساطة حصنت كل قرارت الرئيس السابقة والقادمة من الطعون والقضاء وبأثر رجعي! "كارثة تغول السلطات".
المادة الثالثة: قفزت علي منصب النائب العام , والذي هو عدو للثورة بشخصه, ولكن هذه القفزة جائت كارثية أكثر عندما تم ذكر أن الرئيس هو الذي يختاره بمواصفات مطاطة..وهي إشارة واضحة لأخونة المنصب.
المادة الرابعة: قفزة من نوع آخر لتمديد عمل لجنة إعداد الدستور الحالية والمعيبة والتي لا تمثل الثورة أو الشعب, وحتي من كانوا فيها قد انسحبوا باستثناء تيارات الإسلام السياسي تحت قيادة الإخوان.
المادة الخامسة: حصنت مجلس الشوري ولجنة الدستور من الطعون والقضاء.
المادة السادسة: هي مادة غاية في الخطورة ومطاطية الإشارة, حيث اخترعت ما يسمي بسلطة الرئيس المطلقة في مواجهة ما يسمي بأخطار تهدد ثورة 25 يناير .. في حين أن المادة نفسها من أخطر الأشياء علي الثورة!
** ثم أعقب ذلك الإعلان الأسطوري بقرار تعيين المستشار طلعت إبراهيم عبدالله كنائبا عاما "وهو غير معروف من الكثيرين وكان معار للكويت لأكثر من 5 سنوات ,وهو من تيار الاستقلال الذي معظم قضاته خصوم لنظام مبارك أومحايدين أو يميلوا للإخوان" .
** وأخيرا أختتم الضربات المتلاحقة بمحاولة تلطيف بقرار لاعطاء معاش استثنائي لأسر الشهداء والمصابين, وهو قرار طويل نوعا ما, ألغي قرارات سابقة وعدل أخري, ويحتاج قراءة متأنية ومقارنة بينه وسابقيه لمعرفة مدي جدواه على أرض الواقع.
..لقد بدأنا عصر المجاهرة بالاستبداد بالسلطة لصالح الإخوان المسلمين وأنصارهم من تيارات الإسلام السياسي, ولكن..نقول لهم "كان حسني وعصاباته -- وطنطاوي وعسكره أشطر يا حلوين!"
للتذكرة برأي البرادعي والمقاطعون وعدد من الثائرين وقوي الثورة
نسخة من الجريدة الرسمية ونشر الإعلان الأسطوري