الثلاثاء، 29 مايو 2012

#كاذبون..الآلة العسكرية..وتصنيع العملية الإنتخابية

كاذبون..الآلة العسكرية..وتصنيع العملية الإنتخابية

by Ahmed Fouad on Tuesday, May 29, 2012 at 1:49am ·

عزيزتى الناخبة عزيزي الناخب ..عزيزتى الثائرة, عزيزى الثائر:
- من يخشي شفيق "فانه مجرد واجهة تافهة" والمجلس العسكرى ارتكب كل انواع الجرائم بالفعل, من ينتخب شفيق لن اخاطبه فى هذه المشاركة لكن باختصار هو او هى خائنين للثورة او ببساطة مضللّين بآلة إعلامية كاذبة او خوفا من شبح اسلام سياسي "متطرف فى رأيهم" ولكنه ليس عذراً لاختيار هذا "الشفيق" .. وان كان فى رأيي المتواضع لا يحقق أجندة العسكرى, حيث ستشتعل الأمور فور توليه.
- من يدعم الإخوان, قد التمس له العذر "حيث أن الخيار الآخر كما يرون هو اختيار النظام الفاسد" والبعض ايضاً فى حالة صدمة..تبعها حالة من الذعر والخوف على مستقبل البلاد.
ولكنى اخالفهم تماماً فى الاختيار واذكرهم بمواقف الجماعة فى اهم منحنيات الثورة, وبأن الجماعة تستطيع تغيير مواقفها فى لمح البصر..الحل فى نظري هو المقاطعة, وهذا التوجه يحتاج لنقاشات مستفيضة لعرض وجهة النظر بمميزاتها وعيوبها ونتائجها المتوقعة, وهدفى من كتابة هذه المشاركة ليس مناقشة هذا التوجه ولكن الهدف هو اضاءة بعض انوار الحقيقة:

1- من يدعى ان نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية من اعلى النسب فى العالم..اقول له: انت كاذب..او جاهل..مصر ترتيبها رقم 82 من ضمن 87 دولة بها انتخابات رئاسة, حيث لم تتعدى نسبة المشاركة لدينا ال 45 %.


والسؤال النسبة التى تزيد عن 55% .لماذا لم تذهب الى الانتخابات؟
باختصار جزء يرفض الانتخابات بهذا الشكل الهزلى ويرى انها مسرحية, وجزء آخر لا يرى ذرة امل فى ان تصلح الانتخابات بهذا الوضع من احوالهم, ولو رأوا اى مؤشرات تثبت العكس لكانوا توجهوا الى الصندوق, والجزء الثالث لم يستطيع الذهاب لظروف عمل او اغتراب.

2- مركز كارتر هو احدى ادوات النظم الغربية التى تدعم توجهات محددة وعلى الرغم من ذلك يلتزم الحيادية فى كثير من الأمور.
وكل التصريحات التى اشبعتنا بها وسائل الإعلام من اشادة "كارتر" بنزاهة العملية وانها من اقوى الانتخابات على مستوى العالم...ببساطة هي غير صحيحة.... وان صح بعضها فهو كما اتفقنا ..آداة نظم بشكل ما.مرفق التقرير الأصلى باللغة العربية.


3- لن اتحدث الآن عن تزوير أو تلاعب, الأيام قادمة وستظهر حقائق كثيرة مع الوقت, ولكن تذكرة بسيطة بأن التزوير ليس فقط عملية تسويد البطاقات, ولكنه تزوير إرادة, وكذب وتضليل إعلام, وخطاب نخبوى من بعض الشخصيات العامة التى تثق بها الجماهير, واللعب على وتيرة دينية وطائفية, واستغلال رأس المال السياسي والرشاوى الإنتخابية والنفوذ والتوغل فى مؤسسات الدولة المنهارة والفاسدة..
 وبالطبع هذه مسببات تحتاج فترة زمنية للتغلب على بعضها, ولكن ضمانات العملية لم تكن موجودة بدئا من عوار وعدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات الرئاسة (الذي مرره المجلس العسكرى قبل انعقاد البرلمان مباشرةً)..ومروراً بالمادة 28 من الإعلان الدستورى..ووصولاً إلى الإنتهاكات والتجاوزات الجسيمة فى الدعاية وداخل وخارج اللجان...وأخيراً عدم وجود صلاحيات حقيقية للرئيس المنتظر فى ظل عدم وجود دستور..وهذا يقود إلى عدم وجود آليات لمتابعة او محاسبة أى من السلطات التى تحكم أو تدير البلاد.

4- هذه السطور ليست دعوة إلى المقاطعة أو المشاركة, ولكنها خواطر وبعض الحقائق التى ينبغى على مشاركتها..ولنتذكر جميعاً ان الإستفتاء "الملعون" شق الصف الوطنى إلى فريقين..والانتخابات شقت الصف إلى حوالى 5 فرق مختلفة...
ولعبة اجهزة أمن مبارك كانت : تذكية الخلافات وتأجيج نار الفتن إلى ان وصلوا بالشعب إلى محاولة إجباره على الإختيار ما بين خيارين قد لا يرضي عنهما قطاع عريض من الجماهير, وان الرئيس القادم سيكون له اعداء من قبل أن يتولى منصبه, وهو موقف غريب اظن انه لم يحدث من قبل فى اي دولة تسعى للتقدم والعدالة والمساواة .. ولكنه للأسف المسار الإجبارى الذي يتم الدفع بمصر به منذ قيام الثورة..
..
الم يأتى الوقت لتغييره؟