الخميس، 22 نوفمبر 2012

انقلاب إخواني صريح!


by Ahmed Fouad on Thursday, November 22, 2012 at 8:52pm ·

حتي الساعة 5م يوم22-نوفمبر-2012 كنت أتابع "تويتر" وقرأت على حساب الرئيس " الرئيس سيغرد الآن", وتابعت الجملتين الانشائيتين اللتان كتبهما, وقبلها بساعات سمعنا جميعا, عن القرارت الثورية والحشد الإخواني لدعم قرارات لم تصدر بعد, وبعدها دخلت إلى اجتماع عمل وأنهيته الساعة 8م, وفوجئت بالإعلان الديكتاتوري الغريب! "والدنيا مقلوبة وانتقادات حادة, وطبعا والضرب والغاز شغال في محمد محمود".
وسريعا حتي نستعيد توازن أفكارنا, هذا رصد مبدأي للكوارث الظاهرة من هذا البيان:

**- بدأ البيان الدستوري للمرة الأولي - على حد علمي - بموضوع انشاء مصغر من 5 أو 6 أسطر وكلام ليس له أي علاقة بالدساتير القديمة أو الحديثة وكأنه توجيه نفسي تم إعداده من فريق شئون معنوية, يفيد بأن مرسي هو الحاكم بأمر الله والوصي علي الثورة.

المادة الأولي: وجودها في الإعلان هو نوع من التمويه والتجميل الزائف, وأشارت لإعادة المحاكمات محتوية علي جملتين هلاميتين, جملة في ظل النظام السابق, وهي تشير بوضوح وفي وثيقة دستورية بأنها موجهة لكيان غامض ليس له تعريف يسمي النظام السابق, والجملة الهلامية الأخري هي, وفقا لقانون حماية مكتسبات الثورة وغيره من القوانين, الغير موجودة حتي الآن, وقانون حماية مكتسبات الثورة نفسه الذي تم عرض مشروعه من قبل هو كارثة كبري, وتم عمل مسيرات ومظاهرات ضد تمريره, ولا ينص على كلمة واحدة معبرة عن القصاص.
المادة الثانية: ببساطة حصنت كل قرارت الرئيس السابقة والقادمة من الطعون والقضاء وبأثر رجعي! "كارثة تغول السلطات".
المادة الثالثة: قفزت علي منصب النائب العام , والذي هو عدو للثورة بشخصه, ولكن هذه القفزة جائت كارثية أكثر عندما تم ذكر أن الرئيس هو الذي يختاره بمواصفات مطاطة..وهي إشارة واضحة لأخونة المنصب.
المادة الرابعة: قفزة من نوع آخر لتمديد عمل لجنة إعداد الدستور الحالية والمعيبة والتي لا تمثل الثورة أو الشعب, وحتي من كانوا فيها قد انسحبوا باستثناء تيارات الإسلام السياسي تحت قيادة الإخوان.
المادة الخامسة: حصنت مجلس الشوري ولجنة الدستور من الطعون والقضاء.
المادة السادسة: هي مادة غاية في الخطورة ومطاطية الإشارة, حيث اخترعت ما يسمي بسلطة الرئيس المطلقة في مواجهة ما يسمي بأخطار تهدد ثورة 25 يناير .. في حين أن المادة نفسها من أخطر الأشياء علي الثورة!

** ثم أعقب ذلك الإعلان الأسطوري بقرار تعيين المستشار طلعت إبراهيم عبدالله كنائبا عاما "وهو غير معروف من الكثيرين وكان معار للكويت لأكثر من 5 سنوات ,وهو من تيار الاستقلال الذي معظم قضاته خصوم لنظام مبارك أومحايدين أو يميلوا للإخوان" .

** وأخيرا أختتم الضربات المتلاحقة بمحاولة تلطيف بقرار لاعطاء معاش استثنائي لأسر الشهداء والمصابين, وهو قرار طويل نوعا ما, ألغي قرارات سابقة وعدل أخري, ويحتاج قراءة متأنية ومقارنة بينه وسابقيه لمعرفة مدي جدواه على أرض الواقع.

..لقد بدأنا عصر المجاهرة بالاستبداد بالسلطة لصالح الإخوان المسلمين وأنصارهم من تيارات الإسلام السياسي, ولكن..نقول لهم "كان حسني وعصاباته -- وطنطاوي وعسكره أشطر يا حلوين!"



للتذكرة برأي البرادعي والمقاطعون وعدد من الثائرين وقوي الثورة



نسخة من الجريدة الرسمية ونشر الإعلان الأسطوري


السبت، 10 نوفمبر 2012

كلمة فنية في حجب المواقع الإباحية:


by Ahmed Fouad on Saturday, November 10, 2012 at 11:47pm ·
في يوم الأربعاء الموافق 07 نوفمبر 2012, أرسل النائب العام مخاطباً الوزارت المعنية للاستفسار عن تنفيذ حكم للقضاء الإداري صدر في عام 2009 بحجب المواقع الإباحية وكان مفاد هذا الحكم أن "حرية التعبير والحقوق العامة محددة بسقف قيم وأخلاقيات المجتمع ومبادئ الديانات السماوية, وأن المواقع الإباحية هي شر مطلق يرفضه المجتمع", وصرح مصدر حكومي بأن مراسلات النائب العامة جائت نتيجة لبلاغات من حملة بإسم "بيور نت" والتى نظمت تظاهرات  في اليوم المذكور أمام مكتب النائب العام لنفس السبب, وأضاف متحدثا بإسم حزب النور أن القضاء هو الفيصل لتحديد ما هي الحريات الشخصية, وأن الشعب المصري محافظ بطبيعته.
-- وبعد ذلك توالت النقاشات والآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ما بين مؤيدين ومعارضين لمختلف الأسباب بدءاً بالأسباب الأخلاقية وفي المقابل التكلفة المادية وإنتهاءأ بالأسباب السياسية, ولكن دعونا نشهد أن الموقف في حد ذاته قد يبدو أخلاقي من الدرجة الأولي والمعني به هو الأطفال والشباب المراهق, ولكن ليست كل الأعمال تؤتي ثمارها بناءاً على النوايا الحسنة, وسأقوم بمحاولة عرض سريعة لفنيات التطبيق وتجارب شبيهة لبعض الدول, والحلول العملية التى تم العمل بجزءٍ منها في مصر منذ صدور حكم المحكمة.
-- ولكن استكمالاً للموقف الرسمي للدولة, صدرت تصريحات خبراء الاتصالات عن ارتفاع تكلفة تطبيق الحجب والتى تترواح مبدأياً ما بين 10 مليون دولار إلى 30 مليون دولار! وعن استحالة تطبيق الحجب بنسبة100% , وأخيراً صدر بيان من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات 
والتابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفيد بأن "قضية حجب المواقع الإباحية هي قضية مثارة عالمياً ومعقدة للغاية، وأن عملية الحجب تتطلب حصر كامل بأسماء تلك المواقع التي تقدر بالملايين, وأضاف البيان أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يؤكدان احترامهما الكامل لأحكام القضاء والتزامهما بتنفيذها, وأن هناك لجنة مشكلة من أعضاء متخصصين بالجهاز القومي لتنظيم والاتصالات وأعضاء من مجلس الشعب السابق للوصول إلى أنسب الطرق لحجب تلك المواقع لأقصى درجة ممكنة, و أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد بدأ منذ عدة سنوات بتوفير نظام (إنترنت الأسرة)، ونشره من خلال شركات تقديم خدمة الإنترنت في مصر، حيث يتم الاشتراك في هذا النظام بدون دفع أي رسوم إضافية، ويتيح لأولياء الأمور في المنازل التحكم في الإنترنت في المنزل، والتعرف على المواقع والبرامج التي يتم الدخول إليها من قبل المستخدمين من الأبناء، ويقلل إنترنت الأسرة بنسبة كبيرة من إمكانية الوصول للمواقع الإباحية."
نظرة فنية:
عدد مواقع الإنترنت في العالم أو ما يطلق عليه بحجم الشبكة العنكبوتية, هو رقم متزايد بإستمرار ولا يمكن حصره بسهولة أو دقة, ولكن يوجد بعض المواقع التى تحاول رصد نتائج البحث من المحركات الكبيرة مثل "جوجل" و"ياهوو", وآخر الأرقام التقريبية تفيد بأن عدد المواقع في الربع الأخير من 2012 تجاوز 8.8 مليار موقع "8 وأمامها 9 أصفار أى أكثر من عدد سكان العالم!" وأن هناك زيادة يومية بمقدار 150 ألف رابط جديد – والرابط هو عنوان الصفحة الواحدة داخل الموقع, وبالطبع يحتوي الموقع على العديد من الروابط – كما تفيد آخر الإحصائيات بأن المواقع التى تقدم محتوي جنسي تقترب نسبتها من  12% من محتوي الإنترنت, وأنه يتم في الولايات المتحدة فقط إنتاج فيديو جديد كل نصف ساعة! 
# ومن هنا نصل إلى استنتاج بسيط بأن محاولة حصر المواقع الإباحية – أو أى نوع من المواقع – هو عمل شبه مستحيل في ظل التكنولوجيا المتوفرة حالياً, وهو للأسف أحد المهام الرئيسية المطلوب تحقيقها لتنفيذ حجب تلك المواقع حيث أن طرق الحجب المتعارف عليها عالميا بأقل التكاليف – حيث أن الملايين المذكورة سابقا هي تكاليف بسيطة مقارنة بطرق الحجب المتطورة ويمكن مراجعة الموازنة المقترحة في الكونجرس لمشروعات الحجب والرقابة على الإنترنت أوالتكاليف المعروضة من طرف الحكومة الأسترالية – ويمكن الحديث عن أشهر طرق وآليات الحجب, مثل نظام القائمة السوداء "البلاك ليست" و نظام الترشيح "الفلتر" الذي كما ذكر بيان وزارة الاتصالات, يتطلب تحديث مستمر لقائمة المواقع الممنوع الوصول إليها وأشهرها القوائم الباكستانية التى تحتوى على آلاف المواقع المحجوبة وعلى الرغم من ذلك توقفت الحكومة الباكستانية مؤخرا عن تحديث تلك القوائم نظرا لادراكهم بعدم جدوي ذلك ولوجود العديد من الطرق والبرمجيات المتوفرة على الإنترنت والتي يمكنها اختراق ذلك الحجب, بالإضافة إلى أن عناوين تلك المواقع متغيرة ومتجددة بإستمرار, وتقوم المملكة العربية السعودية بإستخدام إسلوب مشابه لقوائم الحجب الباكستانية, وتشترك المملكة مع شركات عالمية تخصصها هو أنظمة ترشيح المعلومات على الإنترنت، وتقوم هذه الشركات بتزويدهم بشكل مستمر بقوائم للمواقع الإباحية على الإنترنت. ولصعوبة وجود قوائم متكاملة للمواقع الإباحية نظراً لسرعة انتشارها وتجددها على الإنترنت فإن المملكة قامت بتخصيص موقع لطلبات حجب المواقع التي يرى المستخدم ضرورة حجبها. و يتم النظر في هذه الطلبات يومياً من فريق من العاملين وحجبها إذا كانت تضم مواد إباحية, وبالطبع يتم استقبال مئات الطلبات يومياً. وغني عن الذكر بأن تكاليف الحجب مستمرة يوميا ولكنها, أولا لم تنجح في حجب إلا ما يقرب من نصف المحتوي على الإنترنت, وثانياً أنه كما ذكر, هناك العديد من الطرق المنتشرة على الإنترنت لدخول المواقع المحجوبة! فضلا عن أن الحجب تطور منذ فترة ليشمل مواقع ممنوع الدخول إليها لأسباب سياسية وهو ما ساعد في دخول المملكة في قائمة الدول العشرة الأكثر فرضا للرقابة وتحجيما للحريات.
 أما عن طريقة إستخدام نظام الترشيح "الفلتر" لمراقبة الكلمات والصور ومنع ما قد يحتوي على مواد إباحية, ولكنها طريقة مكلفة أيضا لأن هذه البرمجيات التي تقوم بالترشيح تحتاج أجهزة تسمي بالجدران النارية لتأكيد فاعليتها, وتحتاج متابعة بشرية بإستمرار نظراً لأنها تقوم بحجب مواقع طبية أو غيرها من المواقع التى قد تحتوي على أحد الكلمات المحجوبة, وبالطبع هذا النظام يمكن اختراقه أيضا بطرق متعددة, منشرة ومعروفة مثل شبكات الاتصال الوهمية التي هي عبارة عن برنامج يتصل بالإنترنت عن طريق جهاز كمبيوتر في دولة أخري ويمكن منها الدخول لأي موقع, وأخيرا تسببت النظم الشبيهة في مشاكل عديدة منها علي سبيل المثال وليس الحصر غلق 84 ألف موقع في الولايات المتحدة بسبب خطأ وهمي أوحي بأنها مواقع جنسية للأطفال.
مشاكل وحلول:
بالطبع الموضوع معقد جداً وهي قضية عالمية لم يتم حسمها, ولكن نأتي أولاً إلي أن سياسة المنع ليست الحل فضلاً عن أنها تفتح الباب على مصراعيه لمنع أي موقع أو خدمة تكنولوجية بإسم الدين ثم بإسم السياسية كما حدث في العديد من الدول منها الصين وتركيا وأندونسيا وإيران ويمكن مراجعة قائمة بأشهر الدول والخدمات التكنولوجية الممنوعة والمحجوبة وطرق المرور منها ! كما أنه سيتم فتح الباب أيضاً لنوع جديد من القرصنة والسوق السوداء لاختراق الحجب على وزن وصلات الإنترنت والكابلات "وصلات الدش" المنتشرة في مصر, وأخيرا يجب أن نتأكد بأن مواقع الإنترنت ليست هي السبيل الوحيد للوصول إلى المواد الإباحية, فهناك الآلاف من المواد المتاحة فعليا ويمكن مشاهدتها على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة بل وعلى الفضائيات, وجدير بالذكر أن نسبة الأسر المصرية التي لديها كمبيوتر منزلي هي 50% ولكن نسب الأسر التى لديها تلفاز تزيد عن 94% , والحلول العملية لمواجهة هذه الظاهرة هي رقابة الأسرة على أبنائها وإستخدام خدمة إنترنت الأسرة التى تقدمها شركات الإنترنت التزاماً بقرار وزارة الاتصالات وتنفيذاً لحكم القضاء في 2009’ والخدمة تحتاج لتطوير ولكنها تصلح كبداية حيث تقوم بحجب أى موقع قد يحتوي على مواد إباحية وتطلب كلمة مرور لا يعرفها غير رب الأسرة, وهذا أفضل الحلول المتاحة حالياً, نظراً لأن رب الأسرة هو الوحيد الذي يقرر ما يمكن لأسرته مشاهدته من عدمه, وهناك أيضاً العديد من الطرق والبرامج المجانية التى تقوم بنفس وظيفة إنترنت الأسرة ويمكن عمل حملات توعية كبيرة لطريقة إستخدامها ويمكن أيضا تدريب الأسر على إستخدامها.
وأسألوا أعضاء الوفد الممثل للبرلمان السابق الذين قاموا بزيارة دولة شقيقة لمتابعة تطبيق الحجب ووجدوا أنهم يقوموا حتي الآن بصرف ملايين الدولارات وعلى الرغم من ذلك مازالت مواقع البحث تقود إلى الآلاف من المواقع الإباحية, بخلاف وجود العديد من الطرق والآليات كما ذكر تمكن المستخدم من تجاوز الحجب ويمكن الوصول إلي هذه الطرق بمنتهي السهولة عن طريق البحث على الإنترنت.
# سياسة المنع لم تنجح في حل المشكلة ولكنها خلقت المزيد من المشاكل والأعباء على الدول التى تقوم بإستخدامها, والتخوف يزداد في الدول التى مازالت في أولى خطوات الديمقراطية من التعسف في الإستخدام والتنكيل بالمعارضة, أما حملات التوعية فتحتاج إلى دعم من الدولة, وخدمات الإنترنت تحتاج إلى متابعة من الأسرة لأنه سلاح ذو حدين.
أتمني أن أكون قد اوضحت قليلاً من الحقائق حول موضوع حجب مواقع الإنترنت بصفة عامة وحجب المواقع الإباحية بصفة خاصة.



الخميس، 1 نوفمبر 2012

الساعة 10 يا ريس !


by Ahmed Fouad on Thursday, November 1, 2012 at 1:06am ·
الساعة 10 يا ريس !
حتى سندريلا كان موعدها إلى ما قبل الساعة 12 ..منتصف الليل.. 
منذ ما يقرب من إسبوعين, خرج علينا مقترح لقرار "عنتري" من مجلس الوزراء بغلق المحلات قبل الساعة 10 مساءاً لترشيد استهلاك الكهرباء, والذي قوبل برفض شديد سرعان ما تحول إلى سخرية ونقد لاذع, لما ينطوي عليه من فقر في الفكر من عدة جهات اقتصادية واجتماعية وشخصية وخلافه, حيث تحولت السخرية إلى نوع من النقد فيما يخص مثل هذه المخترعات, خصوصا بعد مجمل الصدمات التى لاقيناها من الحكومة والرئاسة منذ أن بدأتا مهامهما في تولى شئون البلاد, على وزن أزمات بوتجاز ووقود ومشروعات قوانين طوارئ وقمع اضرابات وتعذيب في الأقسام..إلى آخره وتوجت بخطاب للكيان الصهيوني غير من آراء الكثيرين وما يعتقدوه أو ما كانوا يأملوه من النظام الحالى ومن الرئيس تحديداً. 
ثم نشر في بعض الصحف أن القرار سيتم تأجيله للمناقشة, وفوجئنا بعد إجازة عيد الأضحي بأخبار عن أن القرار سيتم تطبيقه ابتداءاً من السبت 2 فبراير, وأخيراً عاد وزير التنمية المحلية يصرح لأحد البرامج بأن القرار تم تأجيل تطبيقه حتى يتم اقرار اللائحة التنفيذية الخاصة به. 
وبخلاف آلية اتخاذ وتطبيق القرار التان تظهران عدة مشاكل سأذكرها فوراً -- إلا أن هناك عدة نقاط هامة تم طرحها ومعروفة ولم نسمع لها أى تفسيرات, مثل أن هذا القرار لا يساوي بين جميع أنواع المحلات ويميز ما يسمي "بالسياحية" منها والتى معظمها أماكن ترفيهية ! وهو ما يوحي للمستمع بأن السوق المصري لا يحتاج إلى إدارة رؤوس الأموال الصغيرة في حركة البيع والشراء بين فئات الشعب المطحونة والمتوسطة ولكن الأفضل أن تدار في الترفيه "والمولات" وبين الأثرياء في المجتمع وهو ما يمثل انحياز واضح ضد السواد الأعظم من الشعب واستمرار لنفس السياسات والممارسات الخاصة بنظام مبارك الذي اعتقدنا أن الثورة اسقطته, فضلاً عن ما يحتوى عليه ذلك من "قطع أرزاق" وخلق لساعة ذروة جديدة تضاف إلى ساعات الذروة المختلفة من اليوم المصري -- وكل ذلك من أجل توفير كم من الكهرباء لا يصل إلى ما يمكن توفيره إذا تم إغلاق إضاءة الأعمدة الكهربائية التى نراها في كثير من الأماكن تنير ضوء الشمس ! .. والكثير من المساوئ لهذا القرار والتى لا يمكن حصرها,, إبداع في "وقف الحال". 
ولكن أعود إلى آلية اتخاذ وتطبيق القرار -- ما نعرفه أنه في الدول التى تحترم شعوبها, وأن ما قامت من أجله الثورة هو أن هذه أمور الشعب وتعود للشعب, الذي ليس له الآن من يمثله, فكان أضعف الإيمان هو طرح دراسات عن المقترح وأعداد ومعلومات عن المحلات التى سيتم إغلاقها وتأثير ذلك على المرور ونسب تأثر أرباح أصحابها ومدي ما سيوفره ذلك من كهرباء – إن كان سيوفر أصلاً – وكل البيانات المتاحة  والمقنعة للجمهورالذي أصبح مطالب بأن يتنازل عن عدد ساعات "متباين" من قوت يومه في سبيل توفير الكهرباء والتى لم نري عنها هي الأخري أية أرقام جديدة لمعدلات الاستهلاك والإمكانيات المتاحة وخطط مواجهة الأزمة المستمرة حتى الآن, ويوميا في العديد من المناطق والمحافظات .. كل ذلك يجثم فوق صدور شعب عاش مجهل فقير مريض مقهور لعشرات السنين, وعندما ثار وقدم فداء ودماء, لم يجد ما يستحق ولم يقتص لمن مات.
قرأت تعليق أعجبني وهو " أن الشعب سيقوم بتطبيق قرار الغلق تماماً مثل تطبيق حظر التجوال أيام الثورة". 
## مطلوب شفافية وواقعية بحقائق ومعلومات حتى نستطيع أن نحترم قراراتكم يا سادة .. ومازال القرار لشعب مصر.

الأربعاء، 27 يونيو 2012

حدثونا عن الاصطفاف الوطنى ..

حدثونا عن الاصطفاف الوطنى ..

by Ahmed Fouad  ·
 كتبت قبل حلف اليمين !
فاز د. محمد مرسى - مرشح حزب الحرية والعدالة - بمنصب رئاسة الجمهورية, عندما قرر ما يقارب من نصف المصريين الذهاب إلى الصندوق, طبقا للنتائج المعلنة, وقرر ما يقارب من نصف الذاهبين انتخابه, مضاعفين بذلك كتلته الانتخابية عن الجولة الأولى, وهو ما يعنى أن كتلة الثورة هى من رجحت كفته فى الميزان فى مواجهة الفريق شفيق, المرشح من قلب نظام المخلوع.
وعندما نودى بالمقاطعة, كانت هناك حجج قوية ترجح هذا القرار, ومازالت تلك الحجج قائمة, فالرئيس صلاحياته شبه منعدمة, تقترب من صلاحيات رؤساء الحكومات تحت حكم العسكر, وعدم وجود دستور هو ما جعل المجلس العسكرى يقفز على السلطة التشريعية ويوزع الصلاحيات والاختصاصات التنفيذية متلاعباً بمصير شعب قدم تضحيات كثيرة فى سبيل اسقاط النظام الفاسد الذى مازال متمثل فى المجلس العسكرى نفسه وحكوماته وأجهزته الأمنية وإعلام النظام الفاسد, ولا نعترف بأى من ترتيبات المرحلة الانتقالية التى أقرها المجلس العسكرى انتهاءً بالاعلان الدستورى المكمل, والذى إن اكمل شئ فهو يكمل الانقلاب على شرعية الشعب تمهيدا لانهاء الثورة, وسنظل نواصل فاعليات رفض هذا الإعلان وماسبقه من ترتيبات فاسدة للمرحلة.
والآن وصلنا إلى مرحلة اجبارية بعد اختيار كتلة جماهيرية كبيرة لرئيس منتخب, وجب علينا الدفع فى الاتجاه الصحيح لمسار الثورة وانهاء الحكم العسكرى, وعلى الجانب الآخر نجد فصيل استحوذ على لجنة كتابة الدستور, ويطالب بالاصطفاف الوطنى, الذى يتطلب الآتى:

1.      قيام الأحزاب والحركات السياسية والنقابات الرئيسية بتشكيل جمعية تأسيسية توافقية منتخبة لتقطع الطريق على حق العسكر المزعوم في تشكيل اللجنة.
2.      اعلان الرئيس المنتخب عن رفضه لهذا الإعلان بشكل قطعي، وتأكيده على ذلك بتصرفات ملموسة  -خصوصاً بعد آداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا لما في ذلك من شرعنة تامة للإعلان المكمل.
3.      قيام الرئيس المنتخب بإصدار عفو فوري عن كل المدنيين المحبوسين عسكريا، وتحويل المحاكمين عسكريا لقاضيهم الطبيعى .
4.      الحراك الجماهيري الواسع لرفض الإعلان المكمل الأخير بشكل قطعي .

اذا كان ما يحدث هو اصطفاف حقيقى, يطلب رفض الإعلان الدستورى الأخير للمجلس العسكرى, ولكنه لا يمانع الترتيبات الباطلة السابقة له, بل ويستمر فى الاستحواذ على لجنة كتابة الدستور فهى دعوة هدفها الانفراد بكل السلطات وليس الاصطفاف الحقيقى.


الثلاثاء، 29 مايو 2012

#كاذبون..الآلة العسكرية..وتصنيع العملية الإنتخابية

كاذبون..الآلة العسكرية..وتصنيع العملية الإنتخابية

by Ahmed Fouad on Tuesday, May 29, 2012 at 1:49am ·

عزيزتى الناخبة عزيزي الناخب ..عزيزتى الثائرة, عزيزى الثائر:
- من يخشي شفيق "فانه مجرد واجهة تافهة" والمجلس العسكرى ارتكب كل انواع الجرائم بالفعل, من ينتخب شفيق لن اخاطبه فى هذه المشاركة لكن باختصار هو او هى خائنين للثورة او ببساطة مضللّين بآلة إعلامية كاذبة او خوفا من شبح اسلام سياسي "متطرف فى رأيهم" ولكنه ليس عذراً لاختيار هذا "الشفيق" .. وان كان فى رأيي المتواضع لا يحقق أجندة العسكرى, حيث ستشتعل الأمور فور توليه.
- من يدعم الإخوان, قد التمس له العذر "حيث أن الخيار الآخر كما يرون هو اختيار النظام الفاسد" والبعض ايضاً فى حالة صدمة..تبعها حالة من الذعر والخوف على مستقبل البلاد.
ولكنى اخالفهم تماماً فى الاختيار واذكرهم بمواقف الجماعة فى اهم منحنيات الثورة, وبأن الجماعة تستطيع تغيير مواقفها فى لمح البصر..الحل فى نظري هو المقاطعة, وهذا التوجه يحتاج لنقاشات مستفيضة لعرض وجهة النظر بمميزاتها وعيوبها ونتائجها المتوقعة, وهدفى من كتابة هذه المشاركة ليس مناقشة هذا التوجه ولكن الهدف هو اضاءة بعض انوار الحقيقة:

1- من يدعى ان نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية من اعلى النسب فى العالم..اقول له: انت كاذب..او جاهل..مصر ترتيبها رقم 82 من ضمن 87 دولة بها انتخابات رئاسة, حيث لم تتعدى نسبة المشاركة لدينا ال 45 %.


والسؤال النسبة التى تزيد عن 55% .لماذا لم تذهب الى الانتخابات؟
باختصار جزء يرفض الانتخابات بهذا الشكل الهزلى ويرى انها مسرحية, وجزء آخر لا يرى ذرة امل فى ان تصلح الانتخابات بهذا الوضع من احوالهم, ولو رأوا اى مؤشرات تثبت العكس لكانوا توجهوا الى الصندوق, والجزء الثالث لم يستطيع الذهاب لظروف عمل او اغتراب.

2- مركز كارتر هو احدى ادوات النظم الغربية التى تدعم توجهات محددة وعلى الرغم من ذلك يلتزم الحيادية فى كثير من الأمور.
وكل التصريحات التى اشبعتنا بها وسائل الإعلام من اشادة "كارتر" بنزاهة العملية وانها من اقوى الانتخابات على مستوى العالم...ببساطة هي غير صحيحة.... وان صح بعضها فهو كما اتفقنا ..آداة نظم بشكل ما.مرفق التقرير الأصلى باللغة العربية.


3- لن اتحدث الآن عن تزوير أو تلاعب, الأيام قادمة وستظهر حقائق كثيرة مع الوقت, ولكن تذكرة بسيطة بأن التزوير ليس فقط عملية تسويد البطاقات, ولكنه تزوير إرادة, وكذب وتضليل إعلام, وخطاب نخبوى من بعض الشخصيات العامة التى تثق بها الجماهير, واللعب على وتيرة دينية وطائفية, واستغلال رأس المال السياسي والرشاوى الإنتخابية والنفوذ والتوغل فى مؤسسات الدولة المنهارة والفاسدة..
 وبالطبع هذه مسببات تحتاج فترة زمنية للتغلب على بعضها, ولكن ضمانات العملية لم تكن موجودة بدئا من عوار وعدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات الرئاسة (الذي مرره المجلس العسكرى قبل انعقاد البرلمان مباشرةً)..ومروراً بالمادة 28 من الإعلان الدستورى..ووصولاً إلى الإنتهاكات والتجاوزات الجسيمة فى الدعاية وداخل وخارج اللجان...وأخيراً عدم وجود صلاحيات حقيقية للرئيس المنتظر فى ظل عدم وجود دستور..وهذا يقود إلى عدم وجود آليات لمتابعة او محاسبة أى من السلطات التى تحكم أو تدير البلاد.

4- هذه السطور ليست دعوة إلى المقاطعة أو المشاركة, ولكنها خواطر وبعض الحقائق التى ينبغى على مشاركتها..ولنتذكر جميعاً ان الإستفتاء "الملعون" شق الصف الوطنى إلى فريقين..والانتخابات شقت الصف إلى حوالى 5 فرق مختلفة...
ولعبة اجهزة أمن مبارك كانت : تذكية الخلافات وتأجيج نار الفتن إلى ان وصلوا بالشعب إلى محاولة إجباره على الإختيار ما بين خيارين قد لا يرضي عنهما قطاع عريض من الجماهير, وان الرئيس القادم سيكون له اعداء من قبل أن يتولى منصبه, وهو موقف غريب اظن انه لم يحدث من قبل فى اي دولة تسعى للتقدم والعدالة والمساواة .. ولكنه للأسف المسار الإجبارى الذي يتم الدفع بمصر به منذ قيام الثورة..
..
الم يأتى الوقت لتغييره؟


الاثنين، 26 مارس 2012

معركة الإلتفاف الأخير.

معركة الإلتفاف الأخير.

by Ahmed Fouad on Monday, March 26, 2012 at 2:52pm ·

لا تزيد معركة البيانات والتصريحات التى بدأت مؤخراً  بين "المجلس العسكرى" وجماعة "الإخوان المسلمين" عن كونها حلقة جديدة في مسلسل تعرضت له الثورة المصرية منذ بدايتها – فى يناير 2011 – يحمل العديد من محاولات الإلتفاف والخداع والإستغلال من مختلف القوى والأطراف، بدايةً من النظام الحاكم – "مبارك" وحكومتيه، يتبعه "المجلس العسكرى" بحكوماته – وإنتهاءً ببعض الأحزاب والتكتلات والجماعات السياسية، كلٌ على أهدافه وحسب نواياه.
إرهاصات المعركة وبداياتها:
بعد الآداء الهزيل والفاشل لحكومة "الجنزورى" – والذى تنبأ به الثوار وبعض القوى السياسية منذ نوفمبر 2011، وهو ما أدى إلى إعتصام مجلس الوزراء الذى تم فضه بمنتهى العنف والدموية من "المجلس العسكرى"، ووقفت جماعة "الإخوان" موقف المتفرج من أحداث السحل والقتل وهتك العرض، بل وقامت الجماعة بتأييد بعض مواقف "المجلس العسكرى" وحكومة "الجنزورى" رجل "الخبرة" على حد قولهم – ازدادت مؤخراً الأزمات وتراجعت المؤشرات الإقتصادية والإحتياطى النقدى – طبقاً لآخر التقارير – وتُوِجت أعمال الحكومة بفضيحة قضية التمويل المتهم فيها بعض منظمات المجتمع المدنى، وخروج – وليس هروب – المتهمين الأمريكان فى القضية، بعد ان اوسعتنا الحكومة تصريحات بأن "مصر لن تركع". وانفجرت أزمات الوقود و"أنابيب" الغاز، وارتفعت نغمة الإضراب فى بعض القطاعات – مثل قطاع النقل العام – وكل هذا يحدث تحت سمع وبصر البرلمان المنتخب – والذى يمثل أغلبيته حزب "الحرية والعدالة"، الحزب السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين".
لم يتحرك البرلمان أى تحركات جدية تجاه حل هذه الازمات المتعاقبة، بل لم يتحرك فيما هو فى صميم إختصاصاته التشريعية من تعديل المادة "28" من قانون إنتخابات الرئاسة – والتى لا تسمح بالطعون على قرارت اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة، وهو ما يوضح سوء النوايا – وتوج البرلمان المنتخب أعماله بتقرير إختيار نصف أعضاء لجنة الدستور من داخله – وهو ما يخالف حكم صريح للمحكمة الدستورية العليا عام "1994" – بل وتفنن البرلمان فى إختراع آليات عقيمة لإختيار أعضاء اللجنة من داخله ومن خارجه وإهمال العديد من فئات المجتمع المصرى، وهو ما ينبئ بدستور لا يمثل فيه العديد من قطاعات الشعب المصرى، ولا يعبر عنهم.
وظهر للجميع حالة الغليان – تحت الجلد – فى الشارع المصرى...غضب غير موجه، ولكنه مجمع بسبب كل ما سبق ذكره، مع الشعور العام بأن الثورة لم تحقق أية إنجازات تذكر – بدايةً بالمحاكمات الهزلية وتهميش القصاص، وإنتهاءً بعدم تحقيق أى تقدم فى مجالات العدالة الإجتماعية وحقوق المواطنين – ومع اقتراب موعد إنتخابات الرئاسة – والذى تم انتزاعه من بين فكى "المجلس العسكرى" بمعركة "محمد محمود" ودماء الشهداء والمصابين – نجد أن موقف "الإخوان المسلمين" فى الشارع المصرى لم يعد كسابق عهده، وأن أسهمهم مستمرة فى الإنخفاض. فبدأت الجماعة بالإشارة لآداء الحكومة المخيب للآمال، وإمكانية سحب الثقة وتشكيل حكومة من خلال الأغلبية البرلمانية – وهو ما لم يتم النص عليه فى صلاحيات الحكومة بالإعلان الدستورى، وما حذر منه الثوار مراراً وتكراراً – واستمرت هذه التصريحات فى سماء الوضع السياسى مع ظهور بعض الردود من الحكومة "بأن من اعطاهم الثقة هو القادر على سحبها، وأن هذا ليس من إختصاصات البرلمان".
وهنا رأت "الجماعة" أن المناوشات مع الحكومة غير مجدية، فقررت توجيه دفة الحوار نحو اللاعب الرئيسى وهو "المجلس العسكرى"، وبدأوا بعرض وثيقة على صفحة حزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الإجتماعى "فايسبوك" والتى يتم توزيعها فى "غزة" ونشرتها بعض  الصحف، وتفيد هذه الوثيقة بأن المشير "طنطاوى" قام بالإتفاق مع الرئيس الفلسطينى لإفتعال ازمة وقود فى "مصر" يستتبعها عدم تزويد "فلسطين" بوقود من أجل الضغط على "حماس" ، وبغض النظر عن صحة الوثيقة وعن وجود يقين لدى الكثيرين بأن "المجلس العسكرى" مسئول – بشكل أو بآخر –  عن كل الأزمات التى واجهتها البلاد فى المرحلة الإنتقالية، ولكن عرض الوثيقة على صفحة الحزب يوضح نية التصعيد المذكورة آنفاً، واستكملت "الجماعة" سيناريو التصعيد بعمل استفتاء على صفحة حزب "الحرية والعدالة" على موقع التواصل الإجتماعى "فايسبوك" وسؤال واحد وصريح " هل تؤيد تصعيد شعبى على المجلس العسكرى بسبب: فشل الوزارة - قضية التمويل - الأزمات المفتعلة - التهديد بحل البرلمان .. الخ؟ " وكانت الإجابة حتى كتابة السطور "5828 صوت ب ‘نعم’ و 3876 صوت ب ‘لا’".
 وأخيراً وليس آخراً قاموا بإصدار بياناً على موقع الإخوان المسلمين يهاجم "المجلس العسكرى" وحكومته بقوة ويتهمهما بإحتمالية تزوير إنتخابات الرئاسة القادمة، وأشار البيان إلى تهديد من "المجلس العسكرى" للجماعة بحل البرلمان – عن طريق حكم القضاء الإدارى الذى قضى بعدم دستورية إنتخاب الثلث الفردى من المقاعد والذى تم احالته للمحكمة الدستورية العليا للفصل فيه، وأيضاً وجود العديد من الطعون على  بعض العضويات – وخلال ساعات قام "المجلس العسكرى" بإصدار بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "فايسبوك" للرد على بيان "الإخوان"، وعلى الرغم من ذلك لم يذكر البيان إسم جماعة "الإخوان المسلمين" ولكنه اشار إلى بيانهم، وحمل بيان "العسكرى" الصيغة المعتادة "بأنهم حموا الثورة" وأشار إلى تاريخهم العسكرى المشرف، وأنه ينأى بنفسه عن التزوير وأشار لصعوبة المناخ العام الذى تعمل به الحكومات، وأنه اشرف على الإنتخابات النزيهة التى افرزت قوى البرلمان – الإخوان ومؤيديهم – وطالب ان يتعلم الجميع من دروس التاريخ.
وكان آخر أحداث سيناريو المعركة الدائرة، هو تلويح الإخوان بتقديم مرشح رئاسة، وتلويح العسكرى بدعم أحد المرشحين – حسب أخبار الصحف – وهذا بخلاف بعض التصريحات على نفس الوتيرة السابقة للبيانين.
رؤية الموقف على ضوء الأحداث الأخيرة:
من الممكن أن يكون السيناريو الظاهر هو ما يحدث فعلياً، ألا وهو وجود وقيعة بين حلفاء الأمس "المجلس العسكرى والإخوان المسلمين"، ويوجد من الأسباب ما يؤيد هذه الإحتمالية، ولكن الهدف من هذه المقالة هو إستعراض الوجه الآخر للعملة.
وفى إعتقادى الشخصى أن ما يحدث هو سيناريو مدبر بعناية فائقة، ومازلنا فى الأجزاء الأولى له، وذلك للأسباب التالية:
1-      بعد فشل البرلمان فى حل أى من الأزمات السابقة أو المستجدة، وبعد إخفاقه أيضاً فى تحقيق أى تقدم ملموس فيما يخص مطالب الثورة، بالإضافة إلى مواقفه المخزية في القضايا الأخيرة ومنها قضية التمويل، وجب البحث عن آلية لتبرير هذا الفشل الذريع، والذى لم تتوقعه الجماهير التى انتخبت جماعة الإخوان وبقية الأعضاء المحسوبين على تيار "الإسلام السياسى" بصفة عامة، بالإضافة إلى ما شاهده الجميع من مهاترات تحدث تحت قبة البرلمان،... وكانت هذه الآلية هى "التظاهر" بمهاجمة النظام الحاكم، وهو ما يصب فى مصلحة كليهما – العسكرى والإخوان – وافتعال معركة تجذب الأضواء المسلطة على الأزمات المتفاقمة، مما يؤدى إلى احتساب هذا الموقف "للإخوان" وامتصاص غضب الشارع بخصوص المشكلات الحالية واستمرار "المجلس العسكرى" فى إدارة الازمات لإجهاض الثورة – كما هو متفق عليه فى رأى الكثيرين بأن المجلس العسكرى ضد التغيير – وهذا فى حد ذاته مكسب كبير يكفى لإفتعال حرب البيانات وما يستتبعها من تصعيد متوقع.
2-      محاولة لإستعادة جزء  من احترام القوى السياسية التى اتهمت "الإخوان" بخيانة الثورة، وأيضاً محاولة العودة للصفوف الأخيرة للثورة، لأن بقاء الإخوان هو الضامن الوحيد للخروج الآمن "للمجلس العسكرى" فى حال إذا ما لم تنجح مخططاته. وخصوصاً بعد تورط "العسكرى" وحكومته فى أحداث مجزرة "بورسعيد" والتستر على الجناة الحقيقين، والموقف السلبى للجماعة من ما استتبع المذبحة بمجزرة  جديدة بشارع "محمد محمود" ومحيط وزارة الداخلية، وتكرارهم الجملة الشهيرة "لا يوجد خرطوش"، بل وصل بهم التمادى إلى إنكار وجود مجموعات روابط "الأولتراس" التى هى من نسيج الشعب المصرى وثورته، وقاموا بإتهامهم بأنهم مجموعات من "البلطجية"، مما اثار المزيد من الحنق على الجماعة...وبعد حصار "بورسعيد" خلال هذه الفترة جاءت القرارت والعقوبات غير منصفة وغير عادلة واهملت الجناة الحقيقين بل وتدخلت الحكومة لدى اتحاد الكرة بفرض عقوبات غريبة وبعيدة كل البعد عن الواقع وعن رغبات الجماهير، وجب جذب الأنظار بعيداً عن هذه المهازل حتى انقضاؤها مع الوقت – كما يتعشمون – مثل ما سبق من مذابح وكوارث.
3-      إلهاء المجتمع عما يدور من تعديات صارخة على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور – بما يشوبها من عدم دستورية، وفقر فى آليات الإختيار – وهو ما يحقق مصالح الطرفين "العسكرى والإخوان" من وضع دستور توافقى يضمن تنفيذ الإتفاقيات والصفقات المعدة مسبقاً.
4-      وأخيراً، بعد تصريحات كل من الطرفين فى العديد من المناسبات وعلى لسان عدد  من متحديثيهما بأنهما لن يقدما مرشح للرئاسة ولن يدعما آخر "فى حالة العسكرى"، ولا يوجد حل لهذه المعضلة إلا التظاهر بالصدام وبأن كل من الطرفين سيدعم مرشح نكايةً فى الطرف الآخر!
مؤشرات تدعم فرضية "المسرحية":
نادراً ما يقوم "المجلس العسكرى" بالرد على بيانات سياسية عن طريق صفحته الرسمية، ولكنه أحياناً يقوم بإستخدام ما يسمى بصفحة "أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة" أو يقوم أحد أعضاء المجلس بالإدلاء بتصريح لإحدى الصحف أو القنوات، وإذا قرر الرد ببيان، يستغرق وقتاً كبيراً – وليس ساعات قليلة كما حدث – لدراسة كل ردود الأفعال، والأمثلة عديدة على بطء قرارات المجلس العسكرى على نهج "مبارك".
كما تتبع جماعة "الإخوان المسلمين" النهج الإصلاحى ونادراً ما تلجأ للمسار الثورى، والذى كان الأولى اللجوء إليه فى مراحل سابقة أهم بكثير من إقالة الحكومة التى كثيراً ما باركوها وامتدحوا رئيسها، وكان يمكن لهم – إذا كانوا فعلاً انقلبوا على "العسكرى" – ان يوجهوا له ضربة قوية بإثارة موضوع المادة "28" من قانون انتخابات الرئاسة، والتى تخوفوا فى بيانهم من تزويرها ! بل كان يمكن لهم تعديل الشروط المجحفة فى اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، ومخالفة الإتفاق السابق المفترض وجوده مع "المجلس العسكرى" فى هذا الصدد.
وأخيراً، من المؤشرات التى تظهر على الإنترنت – وهو ما يتعارف عليه باللجان الإليكترونية – لا يوجد رد فعل يذكر، من أنصار "العسكرى" أو الإخوان – حيث أن مستخدمى الإنترنت اعتادوا موجات من الدعم لكل من الفريقين فى حال وجود قضية تستوجب الدعم وبتعليمات من رموز الطرفين – وهو ما يطرح التوقع بوجود نوع من الإشاعات – تم الإصطلاح على تسميته "بالون الإختبار" – لقياس ردود الأفعال ورأى الشارع، وهنا المطلوب معرفة موقف الشارع والقوى السياسية فى حالة نشوب خلاف حقيقى بين "العسكرى" و "الإخوان"..وأيضاً قياس وزن كل من الطرفين فى الشارع على ضوء الأحداث الأخيرة.
وفى حال صحة هذه الفرضية، يكون قد تم تحقيق أقصى استفادة ممكنة لكل من "العسكرى" و "الإخوان" بحيازة السلطة التشريعية والتنفيذية وكتابة الدستور واقصاء القوى الثورية، بعد امتصاص الفوران الذى بدأ من جديد فى الشارع..للقضاء على إحتمالية استكمال الثورة.
واتمنى أن يكون هذا التحليل مبنياًعلى فرضيات غير صحيحة، وإلا سيكون الإلتفاف الأخير حول الثورة !

أحمد فؤاد، عضو المكتب التنفيذى بالجبهة القومية للعدالة والديمقراطية


الأربعاء، 21 مارس 2012

انا عرفت ليه ماجاليش إحباط ! :)

انا عرفت ليه ماجاليش إحباط ! :)

by Ahmed Fouad on Wednesday, March 21, 2012 at 11:42am ·

فلاش باك سريع:
بعد أحداث " محمد محمود " فى شهر نوفمبر 2011 , ظهرت حالة إحباط عام عند ناس كثير ونشطاء وحركات واتعرفت بإسم " متلازمة محمد محمود "  .. فى هذا التوقيت تحديداً ظهر للجميع حقيقة أن المجلس العسكرى " خاربها " .. وناس كثير ما كانتش مصدقة نفسها من مشهد الجثث فى الزبالة ! " لدرجة انه طلع اشاعة بأن المشهد ده فى اليونان مش فى مصر " وكانت دى الصدمة اللى اظهرت الحقيقة للكل حتى اللى كانوا عارفين و "مطنشين " .
..
ودخلت انتخابات مجلس الشعب وسرقت الأضواء الإعلامية عن المشاهد الدموية..واستمرت حالة الإحباط حتى احداث مجلس الوزراء, وظهور حملة " كاذبون "  .. بدأت الحركة تشتغل من جديد ودارت الأحداث وحصلت مذابح جديدة وشهدنا برلمان عديم الصلاحيات وعديم الثورية حتى وصلنا إلى حالة جديدة من الإحباط العام.. دوامة الدستور ولجنته العجيبة الغير دستورية !,  ومرشحين الرئاسة اللى ظهرتلهم برامج انتخابية ووعود مستقبلية من غير ما يعرفوا صلاحياتهم واختصاصتهم, واتضحت القوانين المعيبة المجحفة زى أيام مبارك..وظهرت اسئلة من نوع " انتخب مين؟ " و " ايه المسرحية اللى بتحصل دى ؟ " و " ماهم هيسلموا السلطة فى شهر 6 اهو..عايزين ايه تانى؟ " . هدأت الحركة والمسيرات والوقفات " اللهم " تضامن مع معتقلين او محاكمين عسكريا او مصابين ثورة واهالى شهداء بخلاف الإضرابات فى القطاعات العمالية وبعض القطاعات الأخرى.. وركز الإعلام " ونحط خطين تحت الإعلام دى " على الرئاسة والرئيس القادم وتنتخبوا مين..وحبيبكم مين.

أنا من زمان ما بتابعش التليفزيون..من زمان جداً, إلا اذا عرفت من حد ان فى " فلان " فى برنامج كذا , او شوفت على الإنترنت ان " علان " طالع يتكلم بخصوص كذا, فيما عدا ذلك " حد الله " اللى عايز اعرفه موجود..عندى إعلام بديل " وخصوصا الإنترنت " .. المهم, لاحظت ان معظم الناس اللى اصيبوا بحالة الإحباط إياها, بيتفرجوا على التليفزيون طبعاً .. عشرات من الأفكار المسمومة يومياً على الله..آراء سفيهة, وأفكار موجهة و إشاعات وبلالين إختبار وهلم جرا.. كل ده على راس المواطن الغلبان اللى مزنوق فى ام بلده ! من ساعة الثورة, رغيف العيش, مفيش .. بنزين, مفيش .. انبوبة البوتجاز, موتوا بعض ! إنفلات أمنى , على اعلى مستوى "حاجة كده 5 نجوم" .. والشعب كله لازم يشترك فى الحاجات دى "على رأى البيه الكبير !" .. مجلس الشعب مكلمة كبيرة ومهرجانات واتهامات وتفاهات, وأخيراً..الرئيس التوافقى والمرشح المحتمل .. ولجنة ال 100 اللى مية مية.
وعليا من ده بإيه؟ ما انا كافى " تويترى " على " فايس بوكى " ومظبط الأخبار, اما الناس اللى بتتابع التلفزيون ...لكم الله يا شعب مصر, بكرة تفوقوا وتبطلوا نوع المخدرات الرخيصة دى, او ربنا يكرم, ويسقط حكم العسكر, ويتطهر الإعلام, ولحد ما ده يحصل ... يسقط التلفزيون " الرطراط " وإعلام الإحباط.

ملحوظة:
لعلاج الإحباط: 3 ساعات تويتر فى اليوم على 3 فترات " صبح - عصر - ليل " مع مراعاة إختيار الشخصيات اللى بيتعملها فولو..لأن فى ناس بتزود الإحباط.


الخميس، 9 فبراير 2012

#NoSCAf الإنكار مش هيفيد..والغضب بيزيد

#NoSCAf الإنكار مش هيفيد..والغضب بيزيد

by Ahmed Fouad on Thursday, February 9, 2012 at 11:56am ·

  • ماحدش ينكر أن في عصبية دينية..النظام القديم بناها ونماها, والنظام المستحدث زودها وعلاها, ولعب علي مجراها.
  • ماحدش ينكر ان في عصبية كروية, جماهيرية, وأحداث شغب الملاعب موجودة في كل مكان, لكن اللي حصل في بورسعيد ده اسمه مذبحة مدبرة من النظام !
  • ماحدش ينكر أن الثورة قائمة علي الغضب من القمع والإستبداد ونهب خير البلاد..ووده بيتحول لمطالب.
  • ماحدش ينكر إن المتظاهرين عند الداخلية غاضبين وأصحاب هم ودم, زيهم زي كثير من المصريين.
  • ماحدش ينكر ان الثورات ليها آثار سلبية..لأنها بتقوم ضد نظم مستبدة إجرامية, بيكون همها الأعظم تشويه وهدم الثورات, ومن هنا بتقوم حرب التخريب والفتن, ونسبها للثورة.
  • ماحدش ينكر ان ثورتنا ثورة شعب, بكل طوائفه وفئاته, وماحدش ينتظر ان الثوار يكونوا ملائكة, او ان كلهم يعجبنا شكلهم او فكرهم.
  • ماحدش ينكر ان مصر مطمع للكثيرين من قديم الأزل..وأكيد في تدخلات أجنبية, بس ماحدش ينكر أن نظام مبارك ومن بعده مجلسه العسكري خير منفذين للسياسيات الخارجية اللي هدفها استمرار المصريون في حالة تخبط وسعي خلف رغيف العيش, لأن مصر لوقامت, هتقضي علي مصالحهم في الشرق الاوسط.
  • ماحدش ينكر ان مصر وصلت لحالة من اسوء الأحوال في ظل الحكم العسكري, وماحدش ينكر انه لازم تسليم الحكم لسُلطة مدنية.
  • ماحدش ينكر ان المجلس العسكري ارتكب جرائم في حق المصريين وحقوق الإنسان بصفة عامة, وماحدش ينكر انهم خايفين من لحظة الحساب, قبل يوم الحساب.
  • ماحدش ينكر ان المجلس العسكري بيماطل في تسليم السلطة, ومش ناوي يسلم الا بعد ضمان الخروج الآمن.
  • ماحدش ينكر ان اختفاء الأمن والجريمة المنظمة دي لو حصلت في اي مكان غير مصر, كان زمانها ولعت ! لكن ده دليل جديد علي الطبع الأصيل للمصريين اللي مختفي خلف قمع السنين وفقر وجهل ومرض التنين !
  • ماحدش ينكر ان الثورة علي حق وكل ماعداها علي باطل..لكن في ناس بتعمل بمبدأ "عاش الملك, مات الملك"..الثورة تحقق شئ, يبقي تحيا الثورة, الثورة تناضل وتقع في مشاكل, يبقي يحيا العجلة !
  • ماحدش ينكر خيبة الأمل اللي بدأت تظهر في البرلمان,,اللي الناس انتخبته واللي حتي الآن كل إجرائاته روتينية لا ترقي لمستوي الثورة.
  • ماحدش ينكر ان خلال السنة اللي عدت, لم تتحقق الأهداف الرئيسية للثورة (عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية – تطهير مؤسسات الدولة – إسترداد حقوق الشعب المنهوبة داخلياً وخارجياً – محاسبة الفاسدين والمجرمين والقصاص للشهداء والمصابين), بل علي العكس زاد الفقر والقمع والسلطوية والنهب وازداد عدد الشهدء والمصابين.
  • ماحدش ينكر ان الحرب ضد الثورة في ذروتها, من إعلام فاسد وفلول النظام وعصاباته, واجهزة قمعية تحت حكم المجلس العسكري..ولكن الخصم الأعظم للثورة هو..الشعب نفسه, لما ينقاد خلف أكاذيب ويرددها, لما يصدق ان شباب ثورته "بلطجية وقابضين"..لما يصدق ان الدول الأجنبية بتساعد في الثورة "علي اساس انهم عايزين مصر تنهض يعني !"..مفيش مانع تتضامن معانا كل الشعوب, لكن اكيد  بدون حكوماتها..الشعب هو السلاح وهو الهدف...لو شايفين الثورة غلطانة, يا تصلحوا يا تسكتوا..."فلتقل خيراً أو لتصمت" والكلام لأصحاب الدعوات الدينية والدنياوية.
  • ماحدش ينكر ان للثورة اخطاء..لأنها ثورة شعب, بشر خطاء..يسعي لحياة كريمة..
  • وماحدش ينكر انه...يسقط الحكم العسكري.
النصر للثورة, عاجلاً أم آجلاً..بإذن الله