الثلاثاء، 12 يناير 2021

خمسة وتسعة وأربعة عشر أعين - #5Eyes & more

 في عام 2013، قام إدوارد سنودن بإحداث خرق عظيم في حاجز المعلومات الخاصة بالاستخبارات والأجهزة الأمنية، على سبيل التحديد في الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها مثل المملكة المتحدة وغيرها، وتأكد بالأدلة والشرح الوافي ما يحدث من تجسس  كامل على ملايين المواطنين بشكل مستمر، وعاد للظهور بقوة مصطلح تحالف الخمس عيون: 5Eyes Alliance.

وتحالف الخمسة أعين (#FVEY) هو معاهدة تحالف مشترك بخصوص الاتصالات والتكنولوجيا بين أجهزة استخبارات كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وترسخ أثناء الحرب الباردة وانضم لهم في أواخر خمسينات القرن العشرين، كندا وأستراليا ونيوزلندا. وظلت المعاهدة سرية بشكل كبيرة إلى أن ظهرت عام 2003 وعادت للظهور بشكل تفصيلي مع تسريبات سنودن 2013.


وظهرت أيضًا تحالفات ومعاهدات أخرى مثل التسعة أعين (وهي الخمسة أعين بالإضافة إلى فرنسا وهولندا والدنمارك والنرويج)، والأربعة عشر عين (وهي التسعة أعين بالإضافة إلى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وبلجيكا)، بالإضافة إلى تعاونهم المستمر مع أجهزة اليابان وإسرائيل وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

وبالطبع هناك مستويات من التعاون مختلفة حسب كل معاهدة، ولكن -بعد ما ظهر من تسريبات موثّقة بالأدلة-  يمكن التأكيد بكل أريحية أن المعلومات الموجودة لدى إحدى دول المعاهدة، يتم تمريرها إلى أعضاء التحالف وأيضًا مشاركة الموارد والأجهزة ومراكز المعلومات للتجسس والتصنت والتسجيل والاعتراض الدائم لكل ما تيسر من أنشطة الإنترنت والاتصالات في أنحاء العالم وإنشاء وتحليل قواعد البيانات الضخمة، وخصوصًا عند استهداف قضية أو أشخاص محددين. وكل ذلك بالتحايل على بعض القوانين المحلية التي تحظر التجسس على المواطنين، أما الدول غير الأعضاء فهي مساحات مستباحة تحت عنوان مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي.

والحديث طويل جدًا عن آليات عمل وأنشطة الأجهزة المذكورة من خلال تلك التحالفات والصراع المستمر من خلال التشريعات القانونية والتحايل عليها مقابل الحركات والتجمعات الجماهيرية والحقوقية المناهضة لتلك السياسات. ولكن هناك عشرات التقارير والتحقيقات التفصيلية التي يمكن إيجادها بسهولة من خلال البحث على الإنترنت.

ومن أهم النقاط الجديرة بالذكر هي أنه عند استخدام شبكة اتصال #VPN (هذا الرابط لمتابعة الأخبار وأفضلها)، فيجب التأكد من أنها لا تحتفظ بأي سجلات والأفضل أن تكون خوادمها خارج نطاق تلك التحالفات مثل:
 ( #NORDVPN - #SurfShark - #ExpressVPN - #CyberGhost )

علمًا بأن وجود خاصية التشفير الطرفي (End-to-end encryption) في برامج المحادثات الخاصة يعني عدم إمكانية الاطّلاع على المراسلات من خلال الأجهزة الأمنية أو مزودي الخدمة، ولكن ذلك لا يعني أنها آمنة بشكل كامل، حيث أنه يمكن الوصول إلى مكان تخزين المعلومات سواء أجهزة خوادم محلية أم سحابية، أو الوصول إلى المطّورين أنفسهم والتأثير عليهم بشكل أو آخر لإضافة ثغرات أثناء تحديث التطبيقات.

و تعتبر تطبيقات مثل:

#Signal - #Wire - #Threema

من أقوى التطبيقات الموجودة للمراسلات ويمكن الدخول على الرابط أدناه للاطّلاع على مقارنة خصائص وتأمين برامج المحادثات/المراسلات الخاصة:

https://www.securemessagingapps.com/




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق